## محارب المرافقة: بين الحلم والواقع - الفصل الأول: السقوط **الحلم**: تَفتتح الصور الأولى بمشهدٍ حالمٍ، حيث نرى بطل قصتنا يَحلم وهو يمتطي صهوة جواده الأبيض، مُتقلداً درعه اللامع، يسير في مقدمة قافلةٍ ضخمةٍ يخترق بها الصحراء الشاسعة. ينبعث من عينيه بريق الشجاعة، وتحمل ملامحه ثقة المحارب الذي أقسم على حماية الضعفاء، فقد كان حلمه دائمًا أن يصبح "محارب مرافقة" يحمي القوافل التجارية من قطاع الطرق والأخطار. **الواقع**: سرعان ما تصطدم هذه الأحلام بصخرة الواقع، فنرى بطلنا في مَشهدٍ مُغايرٍ تمامًا، حيث يَظهر وهو يجلس على قارعة الطريق، يضم ساقه المعاقة إلى صدره، تغمره مشاعر الإحباط والعجز، لقد ولد بساق تُعيقه عن تحقيق حلمه في أن يصبح محاربًا. **فرصة جديدة**: يَظهر تاجرٌ غنيٌ يريد توظيف أشخاصٍ لمرافقة قافلته إلى مدينةٍ بعيدة، وهنا تُشرق شمس الأمل في قلب بطلنا، رُبما لم يُكتب له أن يُصبح محاربًا، ولكن بإمكانه أن يكون جزءًا من هذا العالم، وأن يُساهم في حماية الآخرين. ينضم إلى القافلة بحماس، يحمل على ظهره أحلامه القديمة، وعلى كتفيه مسؤولية العمل الجديد. **الخيانة**: تَستمر القافلة في مسيرها عبر الطرق الوعرة، وعلى الرُغم من إحساسه بالخطر الداهم، يحاول بطلنا إخفاء مخاوفه والظهور بمظهر الشُجاع، إلى أن تأتي اللحظة التي كان يخشاها، حيث يَكتشف أن أحد رجال القافلة هو خائنٌ متعاونٌ مع قطاع الطرق. **المواجهة**: يجد بطلنا نَفسه وجهًا لوجه أمام مجموعةٍ من قطاع الطرق الأشداء، وبينما يُحاول القتال والدفاع عن نَفسه بكل ما أوتي من قوة، سرعان ما يُدرك أن لا قُدرة له على مواجهتهم، وأن نهايته باتت وشيكة. **نهاية البداية**: تسقط القافلة أسيرةً في يدِ قطاع الطرق، ويُترك بطلنا ملقى على الأرض ينزف، تُخالطه مشاعر الخيبة والندم، لقد أراد أن يُصبح محاربًا بطلًا، لكن قدره كان أن يسقط في أول مُواجهةٍ له مع أخطار الطريق. **النهاية**: في مشهدٍ أخيرٍ يُدمي القلوب، يُغلق الفصل على بطلنا وهو مُلقى على الأرض بجوار رفاته أحلامه، تاركا القارئ في حيرةٍ من أمره، هل ستنتهي حكاية محارب المرافقة هنا؟ أم أن هذه السقوط ليست إلا بدايةً لِقصةٍ جديدة؟